الوصف

كيف يفكر الغرب

دراسة تحليلية في مراكز الأبحاث الغربية

تقدم دراسة كيف يفكر الغرب قراءات من داخل الواقع البحثي الغربي،  في معايشته لأغلب المتغيّرات للعديد من الدراسات والمنشورات التي تعكس في مضامينها الأشكال الجديدة المعتمَدة لدى القوى الدولية لتطويع الإنتاج الفكري البحثي كقوّة ناعمة، كما تفتح قضايا أخرى متشعِّبة، مثل: التمويلات، والدولة العميقة، والمقولات السياسية والأيديولوجية، وشرعنة الهيمنة الغربية على المنطقة العربية، وغيرها من الأجندات ‘الخفية’، بالإضافة إلى أن الدراسة تسعى في فصولها إلى منح المتلقي العربي (القارئ/ صانع القرار/الإعلامي…) قراءة لمضامين المراكز البحثية الغربية الرائدة دولياً وتمثّلاتها حول قضايا المنطقة العربية (الربيع العربي/ والإسلاميين/ وتغيير الأنظمة/ والديمقراطية…)؛ بتفكيك مقاصدها وخلفياتها، والتفكير في أجنداتها.

إشكالية الدراسة

تتمحور إشكالية الدراسة حول الخلفيات الناظمة لسياسات القوى الغربية تجاه المنطقة العربية -من خلال تمثلاتها لها -والتي تسهم في نسجها العديد من الأدوات، ومن بينها مراكز التفكير التي تعكس بعض أنماط تفكير صانع القرار الغربي، وتطرح السؤال الرئيسي التالي:

كيف يفكر الغرب في قضايا المنطقة العربية من خلال مراكز الدراسات الغربية؟

تتفرع عن هذه الإشكالية جملة من التساؤلات تتمثل فيما يلي:

1. ما هو دور مراكز الأبحاث الغربية في صناعة وتحديد التوّجهات الكبرى للسياسات الخارجية لدولها؟
2. من تمثّل آراء ووجهات نظر مراكز التفكير الغربية؟ هل تمثّل مواقف النخبة المثقّفة أو الرأي العام الغربي عموما أم تعكس أجندات ومطامع صناع القرار الغربيين في المنطقة العربية؟
3. ما هي ملامح المنطقة العربية في الفكر الغربي كمّا تحدده هذه المراكز؟ وما مدى درجة التسييس والانحياز الموجودة في تقاريرها وأشكال تعاطيها مع القضايا؟
4. هل يوجد تأثير خفيّ لهذه المراكز الغربية؟ وهل توجد أجندات لتوجيه الرأي العام العربي نحو قضايا معينة (التيارات الاسلامية/الاحتجاجات/الربيع العربي…) وإظهارها كمخاطر؟ أو الحلول الأنسب؟
5. ما هي أنماط التفكير الكبرى المحددة لتفكير الغرب في المنطقة العربية؟ هل هي استمرارية للماضي الاستشراقي-الاستعماري؟ أم هي إعادة تكريس لمفهوم الفوقية الغربية؟ أم هي مقاربات جديدة؟ وما دور المراكز البحثية ومراكز التفكير في هذا السياق؟