29% -

ناطوري كارتا .. الدور ومستقبل التأثير على المشروع الصهيوني

5,00$

Description

نبذة من كتاب ناطوري كارتا .. الدور ومستقبل التأثير على المشروع الصهيوني

تعد جماعة ناطوري كارتا (Neturei Karta) المناهضة للصهيونية وللكيان الإسرائيلي المغتصب للحق الفلسطيني، من الجماعات التي لا يكاد يعرفها كثيرون،. وهي جماعة تناضل لأجل ألا تقام دولة يهودية في فلسطين، وتحارب دخول الفكر الصهيوني على أبناء الديانة اليهودية، ويصلي أعضاؤها يومياً لأجل التفكك السلمي والسريع لدولة الكيان الإسرائيلي.

والجماعة ترى فيما يسمى عيد الاستقلال الإسرائيلي (ذكرى تأسيس الكيان الإسرائيلي) يوم حداد،. ويصومون فيه ويتوجهون إلى الله بالدعوات لإزالة دولة الكيان الإسرائيلي،. ويحرقون الأعلام الإسرائيلية ويرفعون العلم الفلسطيني، ولا يؤمنون بقرار حل الدولتين وإنما يؤمنون بضرورة إلغاء قرار التقسيم الصادر من الأمم المتحدة عام 1947،. ويؤمنون بدولة فلسطينية واحدة فقط عاصمتها القدس الشريف.

ولا يتعاملون مع حكومة الكيان الإسرائيلي، ولا يمارسون سياستها العنصرية والاحتلالية ضد الفلسطينيين، بل ويحرِّمون الدخول إلى المسجد الأقصى،. ولا يقتربون من حائط البراق، وفقاً لتعاليم التوراة التي تنص على حظر ذلك (لأن القدس فتحت بالقوة لا بالاختيار الإلهي)،. ويؤمنون بأن من يفعل ذلك يستوجب أن يتلقى أشد أنواع العقاب.

ويدافع أعضاء الجماعة باستمرار عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه في كل المحافل الدولية والإقليمية التي يشاركون فيها،. بل ويعتذرون باستمرار للفلسطينيين والعرب بشكل عام عن الأفعال التي تمارسها دولة الكيان الإسرائيلي،. ويصفون ما تقوم به بالأفعال الإجرامية والمنافية للشريعة اليهودية.

ومع ذلك يظل تعريف الجماعة وأنشطتها لدى الأوساط الإعلامية والسياسية، الإسلامية والعربية، ضعيفاً جداً، ولذلك تحاول الورقة تسليط الضوء على جماعة ناطوري كارتا،. ذلك الصوت اليهودي المناهض بشدة للكيان الإسرائيلي المحتل ولفكره الصهيوني المعتل؛ من خلال التعريف بها،. وذكر أهم أنشطتها ومساعيها في محاربة الصهيونية وزعمائها، والتعمق أكثر في أسباب دفاعهم عن فلسطين وقضيتها،. وما هي مآلات نشاطهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

تناقش هذه الدراسة حراك جماعة ناطوري كارتا (Neturei Karta) المناهضة للصهيونية وللكيان الإسرائيلي المغتصب للحق الفلسطيني،. من خلال تتبع الخطوات التاريخية لنشأتها، ومجال نشاطها، والعقبات التي تواجهها، من أجل معرفة مدى فعاليتها ومستقبل وجودها في خط الدفاع عن القضية الفلسطينية.