|

الحشد-الشعبي

الحشد الشعبي … خلفيات التشكيل، الدور والمستقبل

وحدة الدراسات والأبحاث

|

2016-05-12

|

طباعة

|

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest
وحدة الدراسات والأبحاث

|

2016-05-12

|

طباعة

|

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest
وحدة الدراسات والأبحاث

|

2016-05-12

|

طباعة

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest

المقدمة

قراءة في الاحتلال الأميركي وتعزيز النفوذ الإيراني

تمهد مقدمة هذه الورقة لقراءة المشهد العام في العراق منذ احتلاله عام 2003؛ وتوضيح رؤية إيران ونظرتها إلى العراق بصفتها المؤثر الأهم بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي مهَّد سقوطه لإعادة الروح للمشروع الإيراني بشقيه: السياسي المتمثل بمشروع تصدير الثورة الإيرانية، والعسكري المتمثل ببناء ما يشبه الجيوش العسكرية في البلدان التي يستهدفها المشروع الإيراني؛ والدور الذي أدته الولايات المتحدة في تنامي النفوذ الإيراني وتمدده، على الرغم من وجودها على الأراضي العراقية بقوات عسكرية وجهد سياسي كبير، لم يقفا حائلاً دون العبث الإيراني بأمن العراق وسلامة وحدته المجتمعية التي مزقتها الحرب الأهلية بافتعال الأزمات الأمنية؛ من خلال الميليشيات التي أنشأتها ورعتها ومولتها وأوكلت إليها تنفيذ سياساتها.

تنظر إيران إلى العراق من زاويتين؛ أنه الجار الغربي الذي يمثل تهديداً وجودياً لها، كما أنَّه بوابة توسعها وتمدد مشروعها في تصدير الثورة الإيرانية شرقاً، وهو المشروع الذي أوقفته مؤقتاً حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، ولكنَّ غزو العراق واحتلاله من قبل الولايات المتحدة في العام 2003 ساعد على إعادة الروح لمشروع تصدير الثورة من جديد.

هيأ احتلال العراق الأرضية لإيران لتكون القوة الأولى والمؤثر الأهم من الولايات المتحدة في العراق؛ ولمْ تعترض الولايات المتحدة على تعاظم النفوذ الإيراني الذي تزايد باستخدام “القوة الناعمة الذي جعلها تتمتع بقدر كبير من النفوذ السياسي والثقافي”.

مُنذ الأيام الأولى للاحتلال، عملت إيران على بناء شبكات داخلية تنفذ سياساتها مقابل دعمها وتمويلها، وفي هذا الجانب اتخذت سلسلة من الخطوات العملية التي مهدت لزيادة النفوذ الإيراني والسيطرة على مراكز القرار الأمني، عن طريق قياداته الموالية للسياسات الإيرانية التي أسهمت بشكلٍ واضح في اندلاع موجة من الحرب الأهلية المميتة بعد ساعاتٍ فقط من تفجيرات سامراء في 22 فبراير/شباط 2006.

ثمَّة إشارات عدَّة تؤكد وقوف إيران وراء تلك التفجيرات؛ أهمها اعتراف قادة الاحتلال الأميركي قبل عامين بضلوع إيران في هذه التفجيرات، ووجود (بصماتٍ) تثبت تورط فيلق القدس في “عدَّة تفجيرات، وباستعمال أسلحة إيرانية؛ كما حدث في ملف تفجير الحرمين العسكريين في سامراء شمال العراق في فبراير/شباط 2006”.

اتسمت علاقات إيران بالولايات المتحدة في العراق بسمتي المنافسة على النفوذ والتعاون في آنٍ واحد؛ ولمْ يكن إسقاط حكم صدام حسين ليحدث لولا التدخل الإيراني المباشر إلى جانب الولايات المتحدة، واستبداله بنظام يتوافق مع السياسات الإيرانية العليا تماماً، وهو ما أكده وزير الدفاع الأمريكي (روبرت جيتس) في شهادته أمام الكونغرس في فبراير/شباط 2007، الذي قال: “إنَّ الإيرانيين كانوا العون الأكبر لأميركا في العراق منذ ما قبل البداية وحتى أوائل عام 2004”. هذا الاستبدال جعل من العراق دولة تابعة لكلٍّ من الولايات المتحدة وإيران في الوقت نفسه، وهو ما أهَّل إيران لأنْ تكون لاعباً مؤثراً في العراق والإقليم معاً، وفاعلاً فيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي؛ سلباً أو إيجاباً.

خلال سنوات الاحتلال تجشمت الولايات المتحدة مزيداً من الخسائر البشرية والمادية، كما خسرت كثيراً من سمعتها في العالم، ثم انسحبت من العراق نهاية العام 2011 تاركةً إياه بلداً مهشماً على كل المستويات؛ الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وكذلك فقد كان للسياسات الأمريكية دور في “تسليم العراق بأكمله لإيران من دون سبب”؛ ولا خلاف على سقوط العراق بالكامل في دائرة النفوذ الإيراني جغرافياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً وغيره، وهو ما تنفيه الإدارة الأمريكية فقط.

قم بتحميل الملف لقراءة المزيد

الكلمات المفتاحية :