عمان

الثقل الإقليمي لدولة سلطنة عمان | المقومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

سهام الدريسي

|

2018-07-16

|

طباعة

|

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest
سهام الدريسي

|

2018-07-16

|

طباعة

|

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest
سهام الدريسي

|

2018-07-16

|

طباعة

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest

مقدمة

يزداد الاهتمام الإعلامي بسلطنة عمان كلما اتخذت موقفاً مناهضاً للتوجهات العامة لدول المجلس التعاون الخليجي، أو رَأَست إحدى مبادرات إحلال السلام وتقريب وجهات النظر بين دول الجوار أو بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ليخفت الحديث عنها فيما بعد داخل الدوائر السياسية الإقليمية والدولية.

وعلى الرغم من أنها تعد من أقل دول الخليج ثراء (إلى جانب دولة البحرين) فموقعها الاستراتيجي، وامتدادها التاريخي، وعلاقاتها القوية بالقوى المتنافسة دولياً، جعلت للسلطنة- الدولة المنسية- حضوراً مؤثراً وصوتاً مسموعاً لقيادتها عربياً ودولياً. وفي ذات السياق يمكن القول إن العمق التاريخي لسلطنة عمان بوصفها إمبراطورية طالما زاحمت البرتغال والمملكة المتحدة على التموقع في منطقة الخليج العربي وشرق إفريقيا (القرن السادس عشر)، ومن قبل ذلك كان أهلها سباقون للإيمان بالرسالة المحمدية وانخرطوا في نشر الإسلام، وأنها تعرف لدى المؤرخين بتسمية (أرض الأمان)، كل ذلك انعكس على السلوك السياسي لقيادتها؛ وبناء على ذلك أصبح العمق التاريخي لتقاليد العمل الدبلوماسي يتجسد إقليمياً من خلال سمات المقاومة لكل محاولات الوصاية الخارجية على القرار السيادي العماني، بالتوازي مع قدرة على احتواء الأزمات وإدارتها.

فرضت المنافسة الجيوسياسية المحتدة بالمنطقة العربية على القوى الصغرى مثل سلطنة عمان، للحفاظ على تموقعها إقليمياً واستقلالية قرارها السيادي، تبني استراتيجيات جديدة للتحالف والانحياز، حيث راوحت خيارات السياسة الخارجية للقيادة العمانية بين الحيادية إزاء واقع النزاع بين القوى المتنفذة إقليمياً، أو الانسحاب والاهتمام بالشأن الداخلي، ومن ثم فتحليل أبعاد التموقع الإقليمي لسلطنة عمان ومستوياته يستوجب دراسة تصورات القيادة العمانية حول السلوك الخارجي الذي يبدو متحيزاً بالضرورة إلى المصلحة العامة للدولة، إلى جانب تأثره بالديناميات المحركة للشأن الإقليمي والمشهد الدولي عموماً.

تسعى الورقة إلى تغيير زاوية الاهتمام السائدة بسلطنة عمان، بصفتها دولة منضوية في مجلس التعاون الخليجي، إلى تفكيك وتحليل الديناميات التي أعطتها زخماً دولياً وثقلاً إقليمياً كقوة صغرى.

وتنقسم هذه الورقة إلى ثلاثة محاور كبرى؛ أولاً استعراض الخلفية التاريخية لسلطنة عمان، مع التركيز على أهميتها الاستراتيجية. ثانياً، التعرض للمقومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداعمة لتموقعها الإقليمي، وأخيراً، إعادة قراءة للسياسات الخارجية للقيادة العمانية وتأثيرها في مستقبل الدولة.

 

قم بتحميل الملف لقراءة المزيد

الكلمات المفتاحية :