هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH

هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH

مطهر الصفاري

|

2020-11-08

|

طباعة

|

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest
مطهر الصفاري

|

2020-11-08

|

طباعة

|

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest
مطهر الصفاري

|

2020-11-08

|

طباعة

مشاركة

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email
Share on pinterest

مقدمة

تؤدي منظمات المجتمع المدني (Civil society) أدواراً فاعلة من خلال تقديم خدمات في مجالات شتى وفق الأهداف التي أنشئت لأجلها، تنعكس إيجاباً على حياة المجتمعات التي تعمل فيها. وقد ضاعفت الصراعات البشرية والكوارث الطبيعية الحاجة إلى خدمات المنظمات التطوعية، في ظل محدودية دور المنظمات الحكومية المعنية، بل وتراجع وظائف الدولة عما كانت عليه في الماضي لمصلحة القطاع الخاص، وتفرض هذه التحديات على المنظمات المدنية أن تطور من هياكلها الإدارية، وتُعدد من مصادر تمويلها وجودة عملها وخدماتها وفق معايير الحوكمة.

خلال السنوات الماضية احتلت تركيا المركز الأول عالمياً في إيواء اللاجئين الفارين إليها من جحيم الصراعات التي تشهدها العديد من الدول؛ مثل العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن وأفغانستان وغيرها من الدول، إضافة إلى أولئك المهاجرين الباحثين عن فرص العمل وتحسين مستوى معيشتهم، أو الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، ورغم العدد الكبير من اللاجئين والتكاليف التي قد يتسببون بها فإن المجتمع التركي في المجمل العام قد أظهر قدرات جيدة في التعامل الإنساني معهم، مع الإشارة إلى تحول قضية اللاجئين إلى ورقة سياسية تسعى الأحزاب التركية، كل منها من زاويته، إلى توظيفها في تنافساتها، ودغدغة مشاعر الأتراك، خصوصاً في مواسم الانتخابات أو في أثناء التقلبات الاقتصادية.

تكمن أهمية الدراسة في بعدين أساسيين؛ الأول عام نابع من أهمية ما تمثله منظمات المجتمع المدني غير الربحية، والثاني خاص بدراسة تجربة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحرية (IHH)، التي تُنطق باللغة التركية “إي ها ها”، والتي قد تكون ملهمة لكثير من المنظمات من خلال الخدمات المتعددة والكبيرة التي تقوم بها في أكثر من مجال ودولة، وللاستفادة من نقاط القوة التي تمتلكها وتجنُّب نقاط الضعف التي تعتريها.

وتهدف الدراسة إلى تقديم قراءة لهذه التجربة المؤسسية لتستفيد منها المؤسسات المماثلة، والمساهمة في تطوير عمل منظمات المجتمع المدني؛ من خلال التركيز على القيم والمؤسسية والدمج بين المشاريع الطارئة الإغاثية والمشاريع المستدامة، التي تستطيع مخرجاتها أن توفر حلولاً مبتكرة للمشاكل التي تعانيها مجتمعاتها.

تتضمن الدراسة بعد المقدمة نبذة عن العمل المدني غير الربحي في تركيا، والإجابة عن سؤال مركزي للدراسة: لماذا تتناول هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH) دون غيرها؟ ومن ثم التعريف أكثر بالهيئة، وظروف نشأتها، وأهدافها، والمجالات التي تعمل فيها، وترصد أبرز التطورات التي شهدتها في مسيرتها، وكيف تفاعلت مع تداعيات الصراعات السياسية والعرقية والكوارث الطبيعية، وكيف انعكست تلك التحديات على أدوار الهيئة ومكانتها، مع التركيز على تقييم أدائها وفق المعايير المعتمدة لمنظمات المجتمع المدني.

 

اضغط هنا لقراءة المزيد

الكلمات المفتاحية :