Description
نبذة من التطبيع الخليجي أبعاد تحقيق اختراق صهيوني جديد في البنية الثقافية العربية
جاءت هذه الدراسة في أربعة محاور رئيسة، لتعيد قراءة موضوع التطبيع الخليجي والاختراق الجديد الذي يقوم به،. حيث يناقش المحور الأول منها التطبيع بين المفهوم السياسي العام والاستراتيجية الصهيونية،. ويأتي المحور الثاني لتسليط الضوء على مسار التطبيع العربي ومآلاته التي أدت إلى خسارة أوراق التفاوض، إضافة لمناقشة مسار التطبيع الخليجي ومظاهره، ثم يناقش المحور الثالث الأبعاد الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والثقافية للتطبيع الخليجي، أما المحور الرابع الأخير فيتطرق إلى مستقبل التطبيع الخليجي وانعكاساته على المنطقة، ومستقبل التطبيع في ظل إدارة بايدن.
التطبيع الخليجي بين التناقض الرسمي والرفض الشعبي
إلى عام 2019 لم تكن هناك أي اتفاقية سلام خليجية مع الكيان الإسرائيلي، بخلاف ما يسمى بالعلاقات التجارية مع سلطنة عمان وقطر، وبعض الزيارات من مسؤولين في الكيان الإسرائيلي للمنطقة، واللقاءات على هامش المؤتمرات الدولية، والتنسيق الاستخباراتي المحدود مع عدد من الدول الخليجية، لكن الأمر تغير فيما بعد ذلك، وأعلنت بعض الدول الخليجية تطبيعها، في حين تحفظت أخرى، ويمكن تقسيم الدول الخليجية من حيث موقفها الرسمي الحالي من التطبيع إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: الدول الرافضة للتطبيع
تعد دولة الكويت هي الدولة الوحيدة التي صدرت لها مواقف علنية رافضة للتطبيع، وهو موقف مبدئي أرساه الأمير الراحل صباح الجابر الأحمد الصباح، وعلى الرغم من الضغوط التي مورست على الكويت منذ التحالف الدولي لتحرير الكويت، ورفض ياسر عرفات إدانة التدخل العراقي حينها، فإن الكويت استمرت في المحافظة على موقفها الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، الذي يدعمه بقوة موقف البرلمان الكويتي، إضافة للموقف الشعبي المندد بالتطبيع والداعي إلى تجريمه، وعلى الرغم من الضغوط الدولية والإقليمية على الكويت فإن الذي يظهر أن الكويت لن تكون من أوائل الدول المطبعة.
ثانياً: الدول المتحفظة
التحفظ السعودي القطري العماني فيما يتعلق بملف التطبيع يعود إما لأهدافٍ خاصة بتلك الدول، أو تحفظ يتعلق بصيغة تسوية القضية الفلسطينية، مع وجود مظاهر للتطبيع غير الرسمي والتعاون غير المعلن في بعض الملفات.
المملكة العربية السعودية
قطر
سلطنة عمان
ثالثاً: الدول المطبعة
الإمارات العربية المتحدة
العلاقة الإماراتية بالكيان الإسرائيلي تحكمها مشاعر الكره المشترك للجماعات السياسية الإسلامية وعلى رأسها حركة حماس،. ورفض البرنامج النووي الإيراني، ولعل حالة التطبيع الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي مرت بعدد من المحطات…